– أَطلالُ حَيِّنَا –
بَانَ عَنِ
الْأَطْلالِ
الْفُؤَادُ
كَما بَانَتْ
عَنِ كَعْبٍ
سُعادُ
والْبَوْنُ
عَنِ الرُّوحِ
عَذابُ
الْهَجْرُ
الْمُرُّ
جَمْرُ
بدَاخِلِي
يَنْساَبُ
أَبْكِي مَعَها
وَتَبْكِي
على الْفِراقِ
مساكِنُهَا
والقِبَابُ
رِدَاؤُهَا
الرُّضَابُ
يُقَابِلُهَا
الزَّيْتونُ
والعُيونُ
ومَرْجٌ
رُحَابُ
أَبْراجُها
زِينَتُهَا
الْأعْشَاشُ
والْحَمَامُ
والحُفَرُ
والابوابُ
هَمْسُها
للأرواحِ
مُسْكِرُ ِ
كَالرَّاحِ
كأنهُ
الشَرابُ
يَعْلُو أَسْوَارَهَا
الْجَلالٌ
الْعُجَابُ
لا يُوَارِي
بَهَاءَهَا
حِجَابُ
زَادُها
الْخُلْدُ
والزُّهْدُ
والتَّمَنُّع
والْعِتَابُ
رائِعَةُ
الطِّلاءِ
لَمَّا يَكْسوهَا
الضَّبَابُ
مآذنُها
تُنَادي
الأرْواحَ حيثُ
المُطْلقُ
المُهَابُ
قِلاعُها أَزَلِيَّةُ
الْبَقَاءِ
سِرُّ أَنَاقَتِهَا
التِّبْنُ
والتُّرَابُ
عَلَى جُدْرانِها
الْمَحْفُورَةِ
أَلْفُ
صُورَةٍ
وَرَسْمٌ
وَكِتَابُ
والْعُمْرُ
الْهَارِبُ
والطُّفُولَةُ
والشَّبَابُ
– أُمُّ الرَّبِيعِ وأطلسي الأب –
أَزَلِيُ الْوُجُودِ
عَرِيسُهُ
أُمُّ
الرَّبِيعِ
الْأَطْلَسُ
مَنْبَعُهُ
يَغَارُ النِّيلُ
مِنْهُ
ويَحْسُدُهُ
أَمِيرُ
الْكَوْنٍ
وَسَيِّدُهُ
يُقِيمُ
الْأَطْلَسَ
وَيُقْعِدُهُ
مُطْلَقُ
الْمَدِّ
غَريبُهُ
مَيَّاسُ
الْقَدِّ
عَجِيبُهُ
شَقْرَاءُ
اللَّوْنِ
عُيُونُهُ
الهِضَابُ
تَعْشَقُ أَنْ
تُقَبِّلَهُ
المُرُوجِ
الْبِكْرُ
تُغَازِلُهُ
الْأُسُودُ
تَلُوذُ
تَخْشَى
سَطْوَتَهُ
أَزَلِيُّ
النَّبْعِ
كَرِيمُهُ
يُبْهِرُ
الْوُجُودَ
تَوَهُّجُهُ
يُذْهِلُ
الْجِبَالَ
تَمَنُّعُهُ
يَهُزُّ
الْقُلُوبَ
تَدفُّقُهُ
سَاحِرَةُ
العَزْفِ
أَنَامِلُهُ
يُرَقِّصُ
السَّفْحَ
وَ أَشْجَارَهُ
يُعَانِقُ
البَحْرَ
ويُشْهِدُهُ
أَنَّهُ
بَاقٍ
بَقَاءَ
الْكَوْنِ
مَعْشُوقَ
الأّطْلَسِ
وعَاشِقَهُ
توقيع : عبد الله الكرني