بقلم نور الدين اليعقوبي
رغم السيل الجارف من المعلومات، الغث والسمين عن هذه الفتنة العالمية التي سُميت بفيروس كورونا فإننا سنتغلب على هذه الجائحة بوعينا الجماعي وتركنا لانانيتنا ،لكن لا قدر الله سندفع الثمن غاليا جميعا اذا لم نلتزم بالمقررات الرسمية لحفظ الصحة العامة التي الجزء الاكبر منها يقع تفعيله وتطبيقه على عاتق المواطنات والمواطنين …
هذا المساء مثلا ،مررت قدرا قرب قاعات للحفلات (3 قاعات بالضبط) كلهم ينظمون اعراسا …فتخيل عدد مصاب محتمل بالفيروس.
تخيل 3 أعراس ،يعني كم من الحضور ؟فأي جهل هذا واي استهتار ؟!!!وتخيل حجم الكارثة …
على السلطات المختصة وانا هنا اتحدث عن لجنة اليقظة التي ترأسها الوالي وتضم في عضويتها كل المسؤولين (المنتخبين والمرتبطين بمختلف المصالح المركزية ) ان تكون جدية وقاسية في تطبيق القانون على المخالفين والا فان الأوضاع ستخرج عن السيطرة وتبقى البلاغات الرسمية والقرارات المركزية دون اثر على الواقع …
هناك قرار بمنع تجمعات تفوق 50 شخصا ومنعا رسميا للحفلات والتظاهرات والندوات و…فعلى السلطات المختصة تطبيق القانون والضرب بيد من حديد على المخالفين والا فان هيبة الدولة ستذهب مهب الرياح …وفي الاخير سيضيع الجميع .
الوالي ،العامل ،روساء المناطق الأمنية ،البشوات ،القواد ، الثقل كله على عاتقكم الى جانب المرافق الصحية وأطرها الأبطال ،اما المسؤولين المنتخبين والجماعيين للاسف فينتظرون التعليمات والأوامر لا اقل ولا اكثر وبالتالي فهم لا يمثلون اي اضافة على الساحة المحلية خصوصا في الأزمات والنوازل مثل حالنا اليوم مع جائحة #كورونا…
في #فاس مثلا ، ماذا فعل المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات للحد من تداعيات فيروس الجائحة #كورونا على مستوى تراب جماعة #فاس في مختلف المرافق والخدمات والموارد المرتبطة مباشرة او غير مباشرة بجماعة #فاس ؟طبعا ،لاشيء وسيتحججون بكون هناك لجنة ولائية هي المسؤولة …عذر أقبح من الزلة .
أمر اخر وهو مرتبط بمختلف المؤسسات الوسيطة (احزاب ، مجتمع مدني ،جمعيات التطوع …)عليها المبادرة لأخذ زمام المبادرة بعيدا عن ردود الأفعال نحو هذه الجائحة #كورونا.
أما مسك الختام فهو التفاعل الإيجابي مع المبادرة الملكية لاحداث صندوق #فيروس_كورىنا ، فعلى الأغنياء خاصة وعموم المواطنين التسابق في التضامن والتطوع والتبرع لهذا الصندوق او لغيره من المبادرات الرسمية و الشعبية وطبعا عندما نتحدث عن الأغنياء فنقصد من كد وعمل وليس من سرق جيوب الشعب واستفاد من الريع والسلطة واشياء اخرى بعضها معلن والبعض الاخر في صحف يوم القيامة .
حفظ الله الجميع ووفق الله الجميع لكل خير خاصة الأطباء ومختلف الاطر الصحية والمؤسسات الأمنية التي تعيش دوما اكراهات اي أزمة .
اكتشاف المزيد من DemocPress ديموك بريس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.