هدية للاستاذ الفاتاوي بمناسبة مولودته
– صُوفْيَا تَتَلَأْلَأُ-
في مَوْلِدِ
القَمَرِ
على أَرِيجِ
الزَّهْرِ
وشَدْوِ
الطَّيْرِ
ورَقْصَةِ جِبَالِ الأَطْلَسِ
الرَّاقِيَّاتِ
ابْتَسَمَتْ
ثُمَّ سَمَتْ
بالْبَوْحِ
لِأَنَّها صُوفِيّْةُ
الرُّوحِ
من عَالِيَّاتِ
الصُّرُوحِ
الغَالِيَّاتْ
بَدْرُ التَّمَامِ
أطَلَّ
ونَجْمُ في أَوْرُبَّا
هَلَّ
ثُمَّ رَنَا على رُبَا
دَمْنَاتْ
هِبَةُ
الزَّمَانِ
ورَوْعْةُ
المَكَانِ
والأُمْنِيَّاتْ
لِفَارِسِ
الدِّفَاعِ
الأَصِيلِ الطَّوِيلِ
البَاعِ
من المَغْرِبِ الى
الْكُورْوَاتْ
ما أَرْوَعَ الِّلقَاءَ
بَيْنَ الرُّوحِ وبَيْنَ
الذَّاتْ
وبيْنَ أَمِيرَةٍ
جَمِيلَةٍ
رَمْزِ
الحَيَاةْ
– أُمُّ الرَِّبيعِ واَطْلَسِيُّ الْأَبِ –
مِنْ عَجَائِبِ
الدُّنْيَا
أَنَّهُ
أُمٌّ لِلرَّبِيعِ
وجِبَالُ الأَطْلَسِ
أَبُوهُ
ومَنْبَعُهُ
أَشْقَرُ
الَّلوْنِ
أَمِيُرُ
الْكَوْنِ
لَكِنْ مَا
أَشْرَسَهُ
كُلُّ الهِضَابِ
الْخُضْرِ
والْمُرُوجِ
الْبِكْرِ
تَخَطُِبُ
وِدَّهُ
ُ
والأُسُودُ لمَّا
تَرَاهُ
تَخْشَى
سَطْوَتَهُ
أَزَلِيُّ
النَّبْعِ
كَرِيمُ
الطَّبْعِ
لا
يَمًْلِكُ
الوجُودْ
بِلُغَةِ
الخُلُودْ
مِثْلَهُ
فَصِيحُ
النُّطْقِ
عَجِيبُهُ
أَبَوِيُّ
الْعَطْفِ
سَنْفُونِيُّةُ
الْعَزْفِ
أَنْغَامُهُ
يَمِيسُ
السَّفْحُ
فَتَرْقُصَ
أَشْجَارُهُ
يُقِيمُ
الأَطْلْسَ
ويُقْعِدُهُ
يَغَارُ
النِّيلُ
مِنْ
عَظِيمِ
مُلْكِهِ
ويَحْسُدُهُ
لَمَّا يَرَى
الْأطْلَسِيَّاتِ
الْفَاتِنَاتِ
ومَامَلَكَتْ
يَمِينُهُ
تَضُمَّهُ
إِلَيْهَا
وتُقَبِّلُهُ
يُعَانِقُ
البَحْرَ لِكَيْ
يُشْهِدَهُ
بِأَنَّهُ
بَاقٍ
بَقَاءَ
الْكَوْنِ
مَعْشُوقَ
الأَطْلَسِ
وَعَاشِقَهُ
توقيع : عبد الله الكرني