– الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَةُ –
نَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ
لِلْإِسْرَاءِ
نَحْوَ
السَّمَاءِ
مِنَ أَجْلِ
الْإرْتِواءِ
مِنَ النَّبْعِ
السَّرْمَدِيَّ
الْعَطَاءِ
فارْتَقَى بَاسِمًا
دونَ
إِيبَاءِ
نَحْوَ الطُّهْرِ
وَالصَّفَاءِ
مُلْتَحِفًا
بِرِداءٍ
من
الضِّيَاءِ
تَعْلُو جَبِينَهُ
حُمْرَةُ الشَّفَقِ
مِنَ الْبَهاءِ
وَ سُلَافَةُ الرُّوحِ
والْإِنْتِشَاءِ
مُنْدَفِعًا نَحْوَ
كَمَالِ
الْجَمَالِ
بِعِصْمَةِ
الْأَنْبِيَاءِ
وَنَصَاعَةِ
الْأَبْرِيَاءِ
نَحْوَ
الْمُطْلَقِ
والنَّقَاءِ
رَافِضًا
أَنْ يُولَدَ
مِنْ رَحِمِ كُلِّ
النِّساءِ
حَتَّى مِنْ
أَحْشَاءِ
مَرْيَمَ
الْعَذْرَاءِ
فالنَّهَارُ يُولَدُ
مِنْ رَحِمِ
السَّناءِ
ويَفْنَى بِعَتَمَةِ
الْمْسَاءِ
الحَيَاةُ بِالرُّوحِ
دون الْجَسَدِ
والْأَهْواءِ
سَرْمَدِيَةُ
الْبَقَاءِ
كَإِشْرَاقِ
الثُّرَيَا
والزَّهْرَاءِ
تَوَهُّجٌ خَالِدٌ
بِخُلُودِ
الْأَضْوَاءِ
لَيْسَتْ طَيْفَا يَلُوحُ
كَالْبَرْقِ
حَوْلَ
الْأُفْقِ
ثُمَّ يَتَوَارَى خَلْفَ
الْأَجْوَاءِ
أَوْ مُجَرَّدَ حَرَارَةِ
قِمَاطٍ
وبُرُودَةِ كَفْنِ
مَنْسُوجَيْنِ
من خُيُوطِ
الْفَنَاءِ
الْجَمَالُ الْمُطْلَقُ
سِرُّ الْعِنَاق
مَعَ الرُّوحِ
وسِرُّ
اللِّقَاءِ
وَكُنْهُ الْخُلُودِ بِمَعْنى
الْإِرْتِقَاءِ
كَالشُّعَلَةِ
الْبَيْضَاءِ
غَيْرِ قَابِلةٍ
لِلْإِطْفاءِ
توقيع : عبد الله الكرني