– أُ مَّةٌ غَرُبَتًْ –
وَلْوِلِي عَلَى
نَوَاحِ الْبُومِ
وَشَهِيقِ
النُّفُوسِ
وارْتَدِي مِنَ
الُّلبُوسِ
كَفَنَكِ
الْأَسْوَدَ
و ارْقُصِي
هَمْهِمِي
تَمَرَّغِي
لَا لَا
تَجْلِسِي
قَامَتِ
السَّاعَةُ
وانْشَقَّ الْقَمَرُ
مِنَ
الْفَصِّ
الْأَرْضُ زُلْزِلَتِ
مِنْ قُوَّةِ
الرَّفْسِ
وأَخرَجَتْ
عَرُوبًا
مِنَ الزَّمَنَ
المَنْسِي
بِيعُوا
فِي سُوقِ
النِّخَاسِ
بِفَلْسِ
أَقَلَّ مِنَ
سُدُسِ
تَدَثَّرتْ
أَشْلَاؤُهُمْ
بلِحافٍ
النَّحْسِ
وَبِذُلِّ الْعَبِيدِ
وَلَوْنِ
الْبُؤْسِ
شَتَّانَ ما بَيْنَ
الحَاضِرِ
الْمُرِّ
ومَا بَيْنَ
الأَمْسِ
ومَا بَيْنِ
جِلْدٍ
لِشَاةٍ مِن
التَّيْسِ
يَرتَديهِ
رُعاةٌ
عَدِيمُو الرُّوحِ
وَالْأُسُسِ
وَمَا بَيْنَ
حَريرٍ
ألْوانُهُ
نُّورُ
الْفَجْرِ
وَالغَلَسِ
ارْتَداهُ
مُعْتصمٌ
وصلاحٌ
من الديباجٍ
والسُّنْدُسِ
سَاعَةَ
غُروبِ
الشَّمْسِ
بَحَثَتْ روحُ
القُدْسِ
عَنْ قِبْلَةٍْ
لِصَلَاةِ
الجنِّ
والاِنْسِ
تَذْرِفُ الدَّمعَ
دَمًا
عَلَيْها
وَعَلَى
الْأنْدَلُسِ
الْيَهُودُ
تُعَرْبِدُ
لَيْلَةَ
الْعُرْسِ
وَالأندلسُ
الثَّكْلَى تُوَلْوِلُ
داخلَ
الرَّمْسِ
سَاعَةَ
إِحْرَاقِ
الأَقْصَى
الْقُدُسِ
يَعْشَقُ قَوْمُ
قَيْصَرَ
وَفَارِسِ
طُغَاةَ
الْعُرْبِ
تَمْشِي
على
الرُّؤُوسِ
لَا لَا
تَتَعَجَّبَينْ
إِذْ مُعَلَّقاَتُ
الْكَعْبةِ
اُصِيبَتْ
بالْحُمْقِ
وَبِالْمَسّ
بعد نَزْعِهَا
مِنْ جِدارِ
امْرِئِ
الْقَيْسِ
لتَأْثِيثِ
حاَئِطِ المَبْكَى
النَّجِسِ
هَذهِ
أَنْدَلُسُ
الْاَغْرَاسِ
وَالمَآذِنِ
والْأَوْرَاسِ
مَلَّتْ
قَرْعَ
الْأَجَرَاسِ
وَتِلْكَ
فَرَاشَاتُ
بَغدادَ
الْعَبَّاسِ
وعَصافيرُ
فَاسِ
تَشْدُو نَحِيبًا
عَلَى لَيالِي
زِرْيَابَ
عَذْبَةِ
الْأُنْسِ
تَنْوِي
الرُّجُوعَ إِلَى
ابْنِ تاشفينَ
الأَبِيِّ النَّفْسِ
الحُرِّ
العبقريِّ
الحِسّ
توقيع : عبد الله الكرني