الْخُلُودُ والسِّجْنُ والْقُيودُ –
كَيْ أَحْيَى
مُتَلَأْلِأً
كَالْأَقْمَارِ
أَجْهِزِي
على مُهْجَتِي
بِأَوْتَارِ
الخُلْدِ
على عَزْفِ
القِيثَارِ
لُفِّي رَقَبَتِي
بِحَبْلٍ مَفْتُولٍ
مِنْ أَرِيجِ
المُرُوجِ
والأَزْهارِ
ومن صَدَى رُباكِ
وحُمْقِ
الصِّبَي
والحَنِينِ إِلَى
الدِّيَّارِ
شُدِّي بِقُوَّةٍ
على أَنْفاسي
كَيْ
يَحْيَى جَسَدِي
حُرًّا
مَعَ الْأَحْرَارِ
بِمَوْتِي
فَوْرًا
دُونَ
انْتِظَارِ
لِأنِّي
أَكْرَهُ الْعَتَمَةَ
وَسَطَ
الْأَنْوَارِ
وَأَرْفُضُ
وَصْمَةَ الظُّلْمِ
وَالفِرَارِ
ارْمِي بِي
في العَلْياءِ
رُفْقَةَ
الأَحْبَارِ
لأَنصَهِرَ
مَعَ أَضْواءِ الْحَقِّ
أرْوَعَ
انْصِهَارِ
واجْعَلِي
من جَسدِي
جَمْرًا شدِيدَ
الإحْمِرارِ
اقْدِفي
روحِي
قَبلَ أَنْ تَنْدَمِلَ
جُروحِي
خلْفَ
السِّتَارِ
حَيْثُ
الْمَوْتُ
وَحَيْثُ
البَعْثُ
مَعَ خَليطٍ
جَبَّارِ
من أَوداجٍ
مَشْدودَةٍ
كالْأوْثارِ
ومِن دُموعٍ
كَحَبَّاتِ
الأَمْطارِ
ارْمِي بِي
دَاخِلَ سُجونِ
الْعَارِ
حَيْثُ
القيودُ
وحَيْثُ
الخُلودُ
ومِحْرَابُ
الْأَطْهَارِ
وحَيْثُ العَذابُ
في أَبْهَى
الصُّوَرِ
مَوشُومَةً كَالْكَيِّ
كَالغُبارِ
من شِدَّةِ
الطَّحْنُ
والإِنْشِطارِ
انْشُري
قِماطِي
وكَفْنِي
والمَمْنوعَ من
أفكارِي
عَلَى كُلِّ
أَبْرَاجِكِ
وَالْجِدَارِ
الجَميلَةِ
الطِّلاءِ
والحُفَرِ
الشَّجِيَّةِ
الأَنِينِ
الفَرِيدَةِ
الأَسْرارِ
أَنَا
مِثْلُكِ مُتَقَلِّبُ
الأَطْوارِ
غَريبٌ
دَاخِلَ
الأَوْكارِ
غيرَ أّنِّي
وَأَنْتِ
نُجيدُ
السِّباحَةَ
فِي الْأَنْهَارِ
ضِدَّ
التِّيَّارِ
لِنُرَدِّدْ
قَسَمَ
الحَياةِ
كاَلْمَوتِ
دُونَ
احْتِضَارِ
وَنَرْقُصْ
مَعًا
رَقْصَةَ
الإِنْتِصَارِ
توقيع : عبد الله الكرني