– تَغِيبِينَ –
دَاهَمَ غُرُوبُ
الشَّمْسِ
رَقْصَةَ
الْأَغْصانِ
وَهَاجَرَ الُعُصْفُورُ
مَيْسَ
الْأَفْنَانِ
تَأَلَّقِي
وَحَلِّقِي
خَارِجَ
الْأَزْمَانِ
ثُمَّ وَزِّعِي صُكُوكَ
الْغُفْرَانِ
عَلَى الْغَوَانِي
وَارْتَدِينِي أَنَا
كَالْفُسْتَانِ
وَضَعِينِي طِيبَ
الْأَخْدَانِ
وَأَرَجًا
وَتَاجًا
مَنْ نـيرَانِ
يَتَلَأْلَأُ دُونَ
أَلْوَانِ
تَلَذَّذِي بِآهَاتِ
الْقِيَانِ
وَبِأَنِينِ
الْكَمَانِ
يُزَلْزِلُ
كِيَانِي
لَا تَذْرِفِي عَلَى
جُثْمَانِي
دُمُوعَ
الرُّهْبَانِ
ورَذَاذَ
النِّسْيَانِ
وَضَعِي
بِسَاعِدِي
غُضْنَ
بَانِ
واضْفِرِينِي أَنَا
مَعَ شَعْرِكِ
بِخَيْطِ
قَيْطَانِ
قُولِي
لِلْفَجْرِ
وأَنْتِ تَسْرِي
أَنْ لَا
يَغْشَانِي
وَاصْنَعِي
لِي
مِنْ
السِّنْدِيَانِ
آخِرَ
صَوْلَجَانِ
وَعَلِّمِي
قَلْبِي
أَنْ يَعْصَانِي
وَأَنْ يُنَاجِيَ
أَرْوَاحَ
الْأَوْثَانِ
تَدَفَّقِي بِدَاخِلِي
تَارَةً
جَدوَلًا هَادِئَ
السَّيَلَانِ
وتَارةً
نَهْرًا قَوِيَ
الْفَيَضَانِ
وَتَارَةً
صَوْتًا
خَافِتًا
كَالْأَذَانِ
قَادِمًا مِنَ
الْغَيْبِ
يَتَفَجَّرُ
بِدَاخِلِي
كَالْبُرْكَانِ
عَسَانِي
أَفْهَمَ
بَرَاءَةَ
الصِّبْيَانِ
وَأَمْقُتَ
لُغَةَ
الْجَسَدِ
الْفَانِي
وَأَعْشَقَ
الرُّوحَ الدَّائِمَةَ
الْفَوَرَانِ
الْخَالِدَةَ
الْإِسْرَاءِ
وَالسَّرَيَانِ
وَأَنْبَهِرَ
بِبَدْرِكِ الْجَمِيلِ
الْإِتِّزَانِ
الثَقِيلِ
الدَّوَرانِ
وَبِسِحْرِ
اللَّيْلِ
وبِنَخْوَةِ
الْخَيْلِ
وَالْفُرْسَانِ
آخِرُ
الْأَمَانِي
انْسُجِي
لِي
كَفَنًا مِنْ
سَدَى
الْأَشْجَانِ
وَعَلِّقِي
صُورَتِي
وَحَيَاتِي
عَلَى كُلِّ
الْجُدْرَانِ
وانْشُرِي
أَحْزَانِي
وَبَقَايَا
وِجْدَانِي
عَلَى حَبْلِ
دُخَانِ
ثُمَّ غِيبِي
لَحْظَةَ
غَفَيَانِي
لِتَجُوبِي
دُرُوبِي
دُونَ
حِصَانِ
وَذَوِّبِينِي
قَبْلَ أَنْ
تَذُوبِي
أَرْوَعَ
ذَوَبَانِ
فِي صُفْرَة
شَمْسِ الْمَغِيبِ
كَالدِّهَانِ
حَيْثُ سُلَافَةُ
الدِّنَانِ
وَمَوْقِدُ
الْأَحْضَانِ
وَخُلُودُ
الْمَعَانِي
السَّرْمَدِيُّةِ
اللَّمَعَانِ
تَوْقِيع: عبد الله الكرني