– أَحْيَاكِ –
انشُدِي
عَلَى أَوْتَارِ
فُؤَادِي
وَ تَلَأْلَئِي كَالثُّرَيَا
والْفَرْقَدِ
تَسَيَّدِي
الدُّنْيَا
وَاصْعَدِي
صَوْبَ
الْوَادِي
وَ الْجَبَلِ
السَّاجِدِ
ثُمَّ إِلى أَعْمَاقِي
انْفُذِي
مَعَ سُكُونِ اللَّيْلِ واوْقِدِي
الشُّمُوعَ
دَاخِلِي بَدَلَ
الْمَعْبَدِ
اقْتَرِبِي
لَا تَبْتَعِدِي
وَاسْقِنِي
خَمْرَةَ
الشَّفّقِ
الْبَادِي
الصَّاعِدِ
أَهْدِي
سَوَادَ عَيْنَيْكِ
إِلَى عُيُونِ مَهَا
الْبِيدِ
لَا تَتَنَهَّدِي
الْيوْمَ
مَوْلِدِي
فَاصْنَعِي مِنْ
لُؤْلُؤِ
الْخُدُودِ
وَمِنْ أَرَجِ
الْوُرُودِ
بِسَاطَ
الًصُّعُودِ
ثُمَّ كُونِي
فِي الْمَوْعِدِ
قُبَالَةَ الْأُفْقِ
الْمَدِيدِ
تَزَيَّنِي عَلَى مِرْآةِ السِّحْرِ
والتَّعَاوِيذِ
وَ صَفِّفِي شَعْرَكِ
عَلَى ضِيَاءِ
الْبَدْرِ
الْبَعِيدِ
تَمَرَّدِي
هُزِّي دَوَاخِلِي
لَا تتَجَمَّدِي
كَالْجَلِيدِ
ثُمَّ اعْزِفِي
ثَارَةً
علَى أَوْتَارِ
الْعُودِ
وثَارَةً
عَلَى أَوْتَارِ
قَلْبِيَ
الرَّقُودِ
اسْتَعِيدِي
نَبْضَ
الحَياةَ مِنْ
جَدِيدِ
دَنْدِنِي
بِأُنَاشيدِ
صَفَاءِ
الْعُهُودِ
وَتَفَضَّلِي
وَعُودِي
لأَعِيشَكِ
بِشُعُورِ
يَتَفَجَّرُ
كَحَبَّاتِ
الْبَارُودِ
انْسُجِي
مِنَ خُيُوطِ
الفَجْرِ
الْهَادِئِ
الْوَدُودِ
سَدَى
كَفَنِيَ الْقَدِيمِ
الْجَديدِ
كَيْ أَحْيَاكِ
يَا مَلَاكِي
بَعْدَ مَوْتِي
بِفرْحَةَ
الشَّهِيدِ
السَّعِيدِ
وَقَبْلَ دَفْنِي
زَغْرِدِي
وَضُمِّيني إِلَيْكِ
كَالصَّبِيَّ
الْوَلِيدِ
ثُمَّ صَلِّي
مَعِي
عَلَى جُثْماَنِي
بِمِحْرَابِ
الْخُلُودِ
عَلَى إِيقَاعِ
عَزْفِكِ
الفَريدِ
المَمْزُوجِ بِرَجْعِ
النَّيَاتِ
وبِإكْسِيرِ
الحياةِ
وبِالزَّغَاريدِ
وَاسْبَحِي
مَعَ رُوحِي
دُونَ قُيُودِ
وَاكْتَسِحينِي
إِلَى أَقْصَى
الْحُدُودِ
توقيع: عبد الله الكرني