– مُحَمَّدُ الدُّرَّةُ –
أُمَّاهُ ابْتَسِمِي
لَا تَنْتَحِبِي
فَرُوحِي صَفْوَةُ
النُّجُبِ
تَتَلَأْلَأُ كَسَنَاءِ
الشُّهُبِ
مِنَ الشَّمالِ
إِلى الجَنُوبِب
شُعْلَةٌ تَمْنَعُ الشَّمْسَ
مِنَ الْمَغِيبِ
مَنَ قَتَلُونِي بَيْنَ أَحْضَانِ
أَبِي
كَمْ قَتَلُوا
مِنْ نَبِي
وَبَاعُوا تَارِيخَ
الْعَرَبِ
لَا تَرْتَقِبِي
مِنِّي ذَرِفَ
الدَّمْعِ
بَيْنَ الْعَيْنِ
والْحَاجِبِ
قَلْبِي
قَلْبُ
صَبِي
وَقَلْبهُ
أَلْأَبِي
قَلْبَانِ سَرْمَدِيَا
الْوُجُودِ
الدَّائِبِ
يَلْمَعَانِ لَمَعَانَ
النَّجْمِ
لَا الْكَوْكَبِ
لَا تَعْجَبِي
جَسَدِي لَيْسَ مِنَ
تُرَابِ
بَلْ مِنْ مَعْدِنٍ
أَزَلِيِّ
الشَّبَابِ
وَرُوحِي
مِنْ ضِيَاءٍ
ومِنْ لَهَبِ
أَصْلُهَا
مِنْ أَرِيجِ
الْمُرُوجِ
وَالسُهُوبِ
وَمِنْ عِشْقِ الْمُزْنِ
لِلسُّحُبِ
وَفَرْحَتِي كَطِفْلٍ
بِاللَّعِبِ
اكْتُبِي
بِحِبْرِ دَمِي
الطَّلُوبِ
عَنَاوينَ مِنْ
عَجَبِ
لِأُمَّهَاتِ
الْكُتُبِ
اقْتَرِبِي مِنّي
كَيْ أَدُوسَ عَلَى
التَّاريخِ
وَعَلَى الْحِقَبِ
لَا تَهَابِي
فَرُوحِي
مِفْتَاحُ
الْغَيْبِ
لَنْ تَذوبَ مَعَ شَمْسِ
الْغُرُوبِ
وَاطْرَبِي
لِصَمْتِي
وَ هَمْسِي
كَصَوْتِ الْمَلَائِكَةِ
الطَّرُوبِ
ثُمَّ صَاحِبِي
أَنْسَامًا
أَنْدَلُسِيَةَ
الْهُبوُبِ
وَاسْكُبِي
سُلافَ
الْقُلُوبِ
مِنْ ذِكْرَى
مِنِّي
وَمِنْ أَبِي
الْحَبِيبِ
وَمِنْ مَاضٍ بَعِيدٍ
قَرِيب
مُسْكِرٌ رَجْعُهُ كَلَحْنِ
الضُّرُوبِ
غَالِبِي
دُمُوعَ خَيَالٍ
شَاحِبِ
لِقُدْسِ
سَلِيبِ
خَائِبِ
بَيْنَ هِلَالٍ
بَاهِتٍ
ذائِبِ
وبَيْنَ غَدْرٍ
رَهِيبِ
صَلِيبِي
إِنَّ طَلَبِي
لِكُلِّ
شُعُوبِ
الدُّنْيَا دُونَ
الْعَرَبِ
أَنْ يَجْعَلُوا مِنْ
مِنْ جُرْحِ
أَبِي
وَمِنْ رُوحِي
وَحَطَبِي
فَانُوسًا وَتَاجًا
لِكُلِّ
الْقِبَبِ
وَيُوقِدُوا الشُّمُوعَ
وَسْطَ الْأَسْوَارِ
وَالدُّرُوبِ
ويُحَاكِمُوا طُفُولَتِي
وَذُنُوبِي
دَاخِل التَّمَاثِيلِ
والنُّصُبِ
لِأُغَنِّي
حُزْنِيَ
الْعَصِيبِ
وَمأَسَاةَ وَطَنِي
الْمَغْلُوبِ
بِلَّحْنِ السَّلَامِ
الْعَذُوبِ
توقيع: عبد الله الكرني
DemocPress ديموك بريس لسان حزب الديمقراطيين الجدد
