– بَابِلُ وَقْتَ الْغُرُوبِ –
مَالِي
لَا
أَرَى فِي عَيْنَيْ
بَابِلَ
إِلَّا وَابِلَ
مِنَ الشَّظَى
وَأَمْيَالَ
مِنَ اللَّظَى
وزَمَنَا مَضَى
مُخْتَزَلَا
أَرَى
فِي عَيْنَيْ
بَابِلَ
سَيْلَا
مُنْجَرِفًا
هَائِلَا
وَقَمَرًا
خَائِفًا
مَائِلَا
أَطَلَّ
خَاطِفَا
مُنْشَغِلَا
وَأَفَلَ
غَاضِبًا
مُنْفَعِلَا
هَلْ
لَا
زَالَ
إِلَهُ
بَابِلَ
النَّجْمَ الدَّائِبَ
الْمُشْتَعِلَ
أَ مَازَالَ
إِلَهَا
مُذْهِلَا
يَنْسُجُ
مِنْ خُيُوطِ
الْفَجْرِ
النَّسِيجَ
الْجَمِيلَ
وَيَنْظُمُ
مِنَ قَوَافِي
الشَّمْسِ
الْأَصِيلَ
والْغَزَلَ
مَتَى الْأَصِيلُ
يَعْلُو
النَّخِيلَ
أَ لَا زَالَ إِلَهًا
يَصْنَعُ
مِنْ نَدَى الْخُلُودِ
السِّحْرَ
وَالْجَلَالَ
والنَّسِيمَ
الْعَلِيلَ
أَمَا زَالَ
حَمُو رَابِي
الْأَزَلِيُّ
الشَّبَابِ
لِبَابِلَ
خَلِيلَا
غَدَاةَ
أَهْدَى لِعَيْنَيْهَا
زُرْقَةَ الْبَحْرِ
والْأَكَالِيلَ
وَأَهْدَاهَا شَعَرَهَا الْأَصْفَرَ
الطَّوِيلَ
وَالْحَدَائِقَ الْمُعَلَّقَةَ
وَالْمُسْتَحِيلَ
وَالثُّرَيَا
وَمَنَادِيلَ
اللَّيْلَكِ
وَسَلَاسِلَ
الْمُلُوكِ
والتَّمَاثِيلَ
مَا
أّجْمَلَ
نَشْوَةَ
بَابِلَ
وَبَلْقِيسُ
تَمِيسُ
لِتَتَمَلَّى
عَرْشَ
الْخُلْدِ
وَتِلَالَ
الْمَجْدِ
وَالْجَدَاوِلَ
ذَهِلَ
الْخَلْقُ
ذُهُولَا
حِينَ الرَّشِيدُ
سَلَّ
سَيْفَفَهُ
فَتَعَالَى
صَهِيلُ
الْخَيْلِ رَعْدَا
مُجَلْجِلَا
وَهَلَّلَ
الْمُعْتَصِمُ
فَتَجَلَّى
وَطِيسُهُ
مُزَلْزِلَا
وَالْمُتَنَبِّي
أَ مَا زَالَ
الرَسُولَ
وَأَمِيرَ السِّحْرِ
الْجَلِيلَ
يُحَلِّقُ
بِأَعْلَى
أُفْقِ
الْقَوَافِي
حَامِلَا
بَغْدَادَ
الزَّوْرَاءَ
والْبَيْدَاءَ
وَالْخَيْلَ
واللَّيْلَ
مَالِي
لَا
أَرَى
فِي عَيْنَيْ
بَابِلَ
إِلَّا الْغُرُوبَ
الرَّاحِلَ
ولَا أَرَى الفَجْرَ
يَسْرِي فِي عَيْنَيْهَا
شَاعِلَا
ولَا
أَرَى
الْأَمَلَ
يَجْرِي إِلَي عَيْنَيْهَا
مُقْبِلَا
وَلَا
فُرَاتَ
وَلَا
دِجْلَا
ولَا
سَلْسَبِيلَ
لَا أَرَى
إِلَّا
أَطْلَالَ
بَابِلَ
وَوَرْدًا
ذَابِلًا
وَخَيَالَا
هَارِبًا
مُتَسَلِّلَا
وَظِلَّا
زَائِلَا
توقيع : عبد الله الكرني.