الرئيسية » أخبار الحزب » تأسيس منظمة المرأة الديمقراطية الجديدة ببنسليمان وفروع محلية لها بكل من بنسليمان بوزنيقة مليلة وفضالات

ثورة الملك والشعب .. التجدد الى أين؟

ثورة الملك والشعب” .. التجدد إلى أين؟

لطالما جسدت “ثورة الملك والشعب” رمزا لوحدة الوطن، ودليلا على أن قوة وخصوصية المغرب تكمن في تلاحم عرشه مع شعبه، وأن الحماية لم تقوى على كسر إرادة شعب متشبث بحريته وكرامته.

هذا الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل عدم تفتيت بلاده وطرد مستعمره فقط للحماية على الوحدة رغم التحديات الداخلية آنذاك.

في هذا الشهر، نستحضر تضحيات أرواح الشهداء، ونستمد من عزيمتهم القوة للمحاولة، على الأقل، مواصلة بناء مغرب موحد، ومزدهر، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله مع الشعب.

إنها ليست فقط ذكرى تاريخية، بل عهد متجدد وممتد بتجنيد جميع آلياته وتسخيرها في السهر على أمن شعبه، وحماية وحدته، وصون مكتسباته للأجيال القادمة قدر المستطاع، وهذا ما يجب أن يستمر .

و ما أشبه البارحة باليوم.

إلا أن اليوم المعادلة تغيرت. لم يعد المستعمر جاثما على الأرض، بل أصبحت الحكومات والمؤسسات هي من تتصدر المشهد. لكن السؤال الكبير الذي يظل وسيظل مطروحا:

هل استطاعت هذه الحكومات أن تكون امتدادا لذلك التلاحم التاريخي؟ أم أن الفجوة بينها وبين الشعب اتسعت حتى صارت الثقة مهددة ؟

إن المقارنة بين الأمس واليوم تضعنا أمام مفارقة حقيقية:

بالأمس: وحدة عرش وشعب صنعت الاستقلال.

اليوم: حكومة فعالة وناجعة مطالبة بالتنمية، وإعادة بناء الثقة، وتجسيد نفس الروح التي وحدت المغاربة ضد الاستعمار.

فالاستقلال لم يكن نهاية المعركة، بل بدايتها.

بقلم: صوفيا ضريف

عن الإدارة