الرئيسية » الرئيسية » حوار الدكتور محمد ضريف مع مجلة لسان المغرب

حزب الديمقراطيين الجدد ينظم لقاءا تواصليا على شرف نون النسوة

عدسة : عبد الكبير جبين

حسن المولوع

نظم حزب الديمقراطيين الجدد اليوم السبت لقاءا تواصليا بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، لتأسيس القطاع النسائي للحزب.

هذا اللقاء  عرف حضور عدد من مناضلي ومناضلات الحزب الذين قدموا مداخلاتهم التي انصبت في مجملها على وضعية المرأة بشكل عام في أفق الدستور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ منذ فاتح يوليوز 2011.

وترأس محمد ضريف رئيس حزب الديمقراطيين الجدد هذا اللقاء حيث قال في كلمة له بعد أن توجه بالشكر إلى الحضور، إن هذا اللقاء التواصلي جاء تماشيا مع ما هو متضمن في الدستور المغربي على تفعيل مبدأ المناصفة بحيث أن النظام الأساسي للحزب يضمن التمثيلية النسوية وأن ثلثا من النساء تم إلحاقهم بالمكتب السياسي للحزب فقد تمت هيكلة حزب الديمقراطيين الجدد محليا وإقليميا وجهويا كما تم إحداث منظمات موازية.

وأكد الدكتور ضريف على وجوب مقاومة فكرة أن الرجل هو الذي يقوم بالسياسة بل على العكس من ذلك فالمرأة قادرة بدورها على ممارسة السياسة وتحمل المسؤوليات داخل المؤسسات المنتخبة مضيفا أن المرأة يجب أن تحتل مواقع القرار وتمكينها من المشاركة في العمل السياسي.

من جانبها أشارت السيدة صابر محجوبة حجيبة في مداخلة لها تحت عنوان المشاركة السياسية للمرأة وفق إستراتيجية حزب الديمقراطيين الجدد أن المجتمع ينظر إلى المرأة نظرة دونية ويغمطها حقها في صناعة القرار إذ أن الفكرة السائدة والضاربة جذورها في القدم أنها ناقصة عقل ودين مع أن الدين الإسلامي كرمها وأجلها ،مضيفة أنه يجب الافتخار بحزب الديمقراطيين الجدد الذي بسط ذراعيه للمرأة واحتضنها ثم أتاح لها فرصة المشاركة في العمل السياسي بعيدا عن الإيديولوجيات والحسابات التقليدية الضيقة مضيفة أن هذا الحزب أرجع الثقة في المشاركة السياسية ورهانه السامي هو الشباب والمرأة لأن هذه الأخيرة لها عنصر فعال داخل المجتمع.

واعتبرت السيدة صابر وهي من مناضلات الحزب أن الديمقراطيين الجدد هو بوصلة ترشد المسار السياسي للمرأة ويحافظ على مكاسبها في تحمل مناصب المسؤولية.

وفي مداخلة ثانية للسيدة ليلى بلا والتي كانت بعنوان دور الأحزاب في تفعيل مكانة المرأة المغربية في الحياة السياسية قالت إن قضية المرأة من القضايا الأساسية في تغيير المجتمع إلا أن هناك معيقات تحول دون تقدمها وهذا يرجع بالأساس إلى الموروث الثقافي السائد بالرغم من أنها تشكل نصف المجتمع وشددت في ذات السياق أن هناك ضعف للتمثيلية النسوية في الحكومة الحالية والمسؤولية التي أعطيت لها داخل هذه الحكومة محدودة جدا، على اعتبار أن المرأة لا تستطيع أن تشغل مناصب حساسة مرتبطة بالأمن والعدل مثلا، وأضافت أن الرجل يستحوذ على السلطة ويبعد المرأة عن القرار السياسي، ويعطيها شعار ربة بيت، وأكدت في مداخلتها أن حزب الديمقراطيين الجدد الذي تتشرف بالانضمام إليه أعاد للمرأة دورها الطبيعي دون إقصائها من المساهمة في الشأن السياسي وأن على الحزب أن يتصدى للموروث الثقافي واختراق بعض العادات والتقاليد وتمكين المرأة من المشاركة في السياسة ومناهضة كل أشكال التمييز ضدها.

وبخصوص المرأة والتهميش السياسي قالت سميرة رشيد في مداخلتها إن النظرة التحقيرية للمرأة ماهي إلا دليل على أننا نسير عكس ما يصبوا  إليه دستور 2011 وهذه كلها مسؤوليات ملقاة على عاتق الحكومة الحالية والتي لم تطبق ما جاء في هذا الدستور الجديد مضيفة أن هناك رؤيا سلبية للمرأة جاءت نتيجة مجتمع يصفها بقليلة الحياء أو المسترجلة وغيرها من النعوت القدحية لنون النسوة والتي تمس بكرامتها الإنسانية وفي ختام كلمتها نوهت بجميع المناضلات وهنأت النساء المغربيات في مختلف ربوع الوطن.

وعن كيفية عمل المرأة في التنشئة السياسية من خلال الإعلام أكدت السيدة سلاف السريعي أن الإعلام المرئي لم يعطي الحق للمرأة وتمكينها من إعداد وتقديم برامج سياسية مشيرة إلى أن حضورها في البرامج السياسية يبدو منعدما وأضافت كذلك أن بعض الأحزاب تستخدم المرأة كوسيلة دعائية فقط، وشددت في ذات السياق على أنه يجب الحد من هذه المعاملات الدونية للمرأة في الإعلام مضيفة أن حزب الديمقراطيين الجدد كرم المرأة واحترمها وأعاد إليها مجدها الذي أفل نجمه منذ زمن وختمت مداخلتها بالقول إن حق المرأة ينتزع ولا يطلب.

اللقاء التواصلي كذلك عرف مداخلتين إضافيتين كانتا بعنوان المشاركة الديمقراطية للنساء داخل حزب الديمقراطيين الجدد قدمتها السيدة الزهواني نورة ومداخلة أخرى قدمتها السيدة نعيمة الحروري  تحت عنوان تمثيليات النساء في الجماعات الترابية.

واختتم اللقاء بتشكيل لجنة لمتابعة عقد اللقاءات التواصلية تمهيدا لتأسيس القطاع النسائي لحزب الديمقراطيين الجدد.

عن الإدارة

اترك تعليقا