– أَمُوتُ لِأَحْيَاكِ –
كَالْوَهْمِ
كالدُّخَانِ
كَانَ يَوْمُ
مَوْلِدِي
قَبْلَ الْمَوْعِدِ
وَ أَنْ أَرَاكِ
بِثَوانِي
فَذُوبِي
كَالرُّضَابِ
كَدِهَانِ
الْحِسَانِ
فِي أَعْمَاقِي
أَقْدَسَ
ذَوَبَانِ
وْذِبِّي
كَالْحَرِيقِ
فِي عُرُوقي
وفِي الشِّرْيَانِ
دَمًا شديدَ
الغَليانِ
ثُمَّ لَوِّنِي
سُكُونِي
بِأَلْوَانِ
الْجُنُونِ
سَرْمَدِيَّةِ
الَّلمَعانِ
لِكَيْ تُرَافِقِي
الثُّرَيَّا
لِتسْرِيَا
بِدَاخِلِي
وَتَعْرُجَانِ
أُحْيَاكِ
يَا مَلَاكِي
بِبَهَاءِ
الَّليْلِ
وَبِنَخْوَة
الْخَيْلِ
والْفُرْسانِ
وَبِسَطْوَةِ
مُلوكِ
الجَانِّ
وَطَلَاسِمِ
قارِئَةِ
الفِنْجانِ
وَالْاَجْمَلُ
فِيكِ
أَنْ أَعِيشَكِ
بِحُمْقِ
الصِّبْيانِ
وَأَنْ أَتَسَلَّلَ
إِلى رُوحِكِ
بِقُمْصانِ
الرُّهْبَانِ
مَا أَرْوَعَ
الْمَوْتَ قَبْلَ
الْأَوَانِ
لِأَحْياكِ
مِنْ ثَاني
وَأَنْتِ مِنِّي
نَصْبٌ
مِنَ الْأَوْثَانِ
لِأَنَّكِ
سُلْطَانِي
وَبَسْمَةُ
زَمَانِي
وَمَحْيَايَ
وَمَدْفَنِي
وَدَيْدَانِي
توقيع: عبد الله الكرني