– الْأَبَدِيَةُ –
تَبْدَاُ
الْحَقِيقَةُ
وَالتَّلَأْلُأُ
والْإِرْتِقَاءُ
فَتَسْمُو الأَرْوَاحُ
إِلَى حَيْثُ
الْإِنْتِشَاءُ
وَالْمُطْلَقُ
والرَّوَاءُ
تَسْرِي
وَلَا تَجْرِي
الْأَرْوَاحُ
كَمَا تَشَاءُ
الْأَهْوَاءُ
يَتَهَيَّأُ
الْعِنَاقُ مَعَ الْغَيْبِ
والِّلقاءُ
وَالْمَلَأُ
الْمَلَائِكُ
وَالْحُضُورٌ
والنُّورُ
وَالْبَهَاءُ
حَيْثُ فَجْرُ
الْخُلُودِ
يُعَانِقَهُ
الضِّيَاءُ
اسْتَهْوَاهَا
الْإِسْرَاءُ
صَوْبَ عَالَمٍ
مُبْتَدَاهُ
الْعَلَاءُ
ومُنْتَهَاهُ
الْبَقَاءُ
حَلَّقَتْ وِجْهَتُهَا
الْفَضَاءُ
يَغْشَاهَا
الْعَرَاءُ
والْغِطَاءُ
القُدُسِيُّ
والْإِحْسَاسُ
الصُّوفِيُّ
وَالْعَوَالِمُ
الْعَذْرَاءُ
وَالْمَلَكوتٌ
وَالسُكُوتٌ
وَالْجَلَاءُ
وَالسُكُونُ
وَالْأَصْدَاءُ
والظَّاهِرُ
الطَّاهِرُ
والْخَفَاءُ
يَنْتَهِي
الْخَبَأُ
لَمَّا تَسْتَحِمُّ الْأَرْوَحُ
الْبَرَاءُ
دَاخِلَ نَهْرٍ
سُيُولُهُ
الْأَضْوَاءُ
يَسْقِي مُرُوجًا
أَزْهَارُهَا
بَيْضَاءُ
يَحْلُو
الْإِرْتِقَاءُ
والْعَالَمُ أَرْضُهُ
السَّمَاءُ
وَالْأُفْقُ
الطَّلْقُ
والْبَهاءُ
حْيْثُ
الثَّرَاءُ
السَّرْمَدِيُّ
والصَّفَاءُ
والْعَطَاءُ
وَالْجَمَالُ
وَالْغِنَاءُ
والْكَمَالُ
وَالْحَيَاءُ
يُغْرِيهَا
وُجُودٌ
أَصْلُهُ الْعِشْقُ
وَالنَّقَاءُ
يَسْخَرُ
الْأَسْوِيَاءُ
مِنْ وُجُودٍ
بِدَايَتُهُ
الْإِنْتِهَاءُ
حَقِيقَتُهُ الْعَدَمُ
وَالْخَوَاءُ
زَمَانُهُ السَّرَابُ
وَالْهُرَاءُ
عَقَارِبُ ساعاتِهِ
تَجْرِي خَلْفًا
وِجْهَتُهَا
الْفَنَاءُ
بِحَارُهُ تَغْمُرُهَا الْأَوْهَامُ
والرِيَاءُ
قُعُورُهَا
ضَخْمَةُ الْخُلْجِانِ
اَمْوَاجُهَا
هَوْجاءُ
لَكِنَّهَا بِحَارٌ
جَوْفَاءُ
لَا يَغْمُرُهَا
الْمَاءُ
توقيع: عبد الله الكرني