الرئيسية » أخبار الحزب » إخبار بتاريخ إنعقاد المجلس الوطني لحزب الديمقراطيين الجدد

فرجة البام # البيجيدي

بقلم نور الدين اليعقوبي
“البام ” :مع انتخاب الياس العمري ،سيمثل ويمثل الخط اليساري الحداثي …
“البيجيدي ” :مع بنكيران ،مهما تجنب الصراع الايديولوجي فانه سيمثل ويمثل التيار اليميني (الاسلامي ) والمحافظ …
السؤال المطروح بقوة : هل المشهد السياسي المغربي يحتمل ويتحمل هذه القطبية المتنافرة بطبعها ورموزها وأهدافها ؟
نقول ان الواقع المغربي يحتاج الى وسط يلملم ويجمع كل من مل وأحس باليأس والقنوط من الصراعات الأيديولوجية الغبية التي لا يستفيد منها المواطن أبدا لا في عيشه ولا في دوائه ولا في غذائه ولا في كرامته …
نعم المشهد السياسي يحتاج الى وسط قوي وذكي ومفعم بالحيوية لاستثمار سخط الجماهير من هذا التقسيم الغبي ومن هذا العراك الفارغ في الشكل والمضمون …
“الديمقراطيين الجدد ” يقوم على نظرية بل كان شعاره التأسيسي :”قليل من الأيديولوجيا ،كثير من النجاعة والفعالية “…
نحتاج الى مواطن يفعل هذا الشعار وينقله من الحلم الى الواقع المعاش وقد بدا بالفعل خصوصا مع هذا الحراك الشبابي ،حيث أتلقى عديد الاتصالات من الأُطر المختلفة الراغبة في الالتحاق بهذا المشروع الحزبي الواعي ،ايمانا منها بان المستقبل لا يحتمل تقسيم الوطن ،بل خدمة الوطن ،لان مغرب اليوم لم يعد ممكنا فيه إقصاء احد، وعبارة (جئنا لمحاربة الإسلاميين ) جارحة في حق الوطن لانها تقصي شريحة من الوطن (اختلفنا او أتفقنا معهم )،وأما قذف البام كله بشماعة المخدرات او المخزن “الاستئصال الأمني ” فهذا يسمى “العكر الفاسي ” وهل البيجيدي وبنكيران ليسوا قطعة في شطرنج الدولة العميقة والعريقة …
علينا التريث جيدا وان لا ننساق وراء فرجة المستقبل(البيجيدي # البام) وهي لا محالة كائنة اذا لم تتظافر الجهود وخاصة على مستوى الأحزاب وطبعا انا اقصد النخب الحزبية الحية ،لا الميتة سبع موتات ..فتجربة البيجيدي يجب ان تدعم وان تطعم وان ترشد ليس بصناعة خصم سياسي فرجوي (من الفرجة ) يتحمل المسؤولية بدلا منه، بل بصناعة بديل حقيقي ينطلق من الشعب ويصنع على عين الشعب ويرعاه الشعب ويترعرع في كنف الشعب حتى اذا اثمر ،كان ثمره حلو سائغ مذاقه…
هنا أقول ان “الديمقراطيين الجدد ” هو بجدارة حزب اولاد الشعب فعلى عاتقه أمانة قيادة هذا التوجه نحو بناء “تيار الوسط ” او “التيار الوطني العام ” من اجل تجنيب المغرب كوارث الاستقطاب السياسي الحاد غير المعقلن والذي يستثمر الهوية والدين والأيديولوجيا والقيم للوصول الى كرسي السلطة ثم احداث قطيعة مع كل المرجعيات السابقة غير مرجعية “الوصولية السياسية “


اكتشاف المزيد من DemocPress ديموك بريس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

عن الإدارة

اترك تعليقا