بقلم نور الدين اليعقوبي
عذرا أيها السادة هذه الليلة المباركة وطبعا مباركة بأعمالنا وطاعاتنا ودعواتنا وأعمال الخير كلها لا غير ،من نضال والتزام نحو الشعب والجماهير بالدفاع عنه قدر المستطاع ،نعم أعتذر فهذه الليلة سأطبل للنظام وسأزغرد للدولة وسأزبد وأرغد وسأهتف :
-عاش الملك …
-عاش سيدنا …
-عاش أمير المؤمنين …
-بالروح بالدم ،نفديك ياملك …
-…
نعم قولوا عني ما شئتم ،قولوا أني “تمخزنت” ،” قلبت الفيستا”،”بعت الماتش والبطولة والفيفا”…
نعم قولوا ماشئتم عني مادمت هذه الليلة سأخلع جلباب المعارضة لأكون مع الحكومة والدولة والنظام والولي الصالح “سيدي المخزن “…
نعم هذه الليلة سأكون ملكيا أكثر من الملك وحكوميا أكثر من الحكومة ومواليا أكثر من الموالات …
هذه الليلة مادام “القطب المتجمد” (القطب العمومي )فشل في تغطية هذا النشاط الضخم باستثناء نقل تلك الخطبة الخشبية لخطيب الجمعة ،بعدها لا شيء ،لا ورقة تعريفية بالمحطة نور ولا ورقة تقنية ولا تعريف ولا استجواب ولا استضافة المختصين …
حدث ضخم وعظيم ومشرف للمغرب وللشعب المغربي ولكل المغاربة ملكا وحكومة وشعبا لكن الاعلام العمومي أخلف التاريخ كعادته ،فهو منشغل بالمسلسلات المدبلجة، التركية والكورية والمكسيكية وغيرها من سهرات “الزفت” …
حدث تكلم عنه إعلام كندا وسويسرا وإسبانيا وأوروبا …تحليلا ونقاشا وثناءا على هذا التوجه الاستراتيجي للمغرب ،أما إعلامنا فهو في المسلسلات المدبلجة غارق …
لهذا أيها الأحباب اعذروني إذا تحدث عن محطة “نور” حد المبالغة وكررت الحديث عنها لأن إعلامنا الحقيقي اليوم المنتشر بين الشعب ، هو الإعلام البديل الذي يعوض إعلامنا الرسمي الفاشل …
من العار ان لا نفتخر بهكذا إنجاز ويحق لنا الفخر جميعا من المواطن البسيط الى عاهل البلاد …
لهذا فقط(الفرحة بهذا الإنجاز وسكوت العدميين ) كتبت هذه الليلة، نكاية في الإعلام الفاشل والفشلة الذين ينقصون من الوطن ومن إنجازات الوطن ،فهم دوما ينظرون الى الفشل والفشلة فقط ويتجاهلون النجاح والفلاح ،وهنا لا أريد فتح جبهات عديدة لكن أوجه رسائل مركزة فقط، فخلافنا السياسي أو الفكري لا يبرر لنا تجاهل الإنجازات والمبشرات …
هنا أضع النقط على الحروف وأقول :
-العدل والاحسان لا ترى إلا كل نقيصة فأين موقفها من نور …”حشومة عليكم ،باغيين تشوفوا غير القبح …”
-اليسار الجذري “حتى حاجة ماكتعجبكومش …”
-السلفية (بعض التوجهات ، خصوصا الجهادية )”والووووو حتى إنجاز ماعجبكم ؟؟؟!!!!…”
-بعض الرموز العامة والمعارضين والإعلاميين والصحفيين وأصحاب الصفحات المشهورة والمواقع …”كاملين ضربتوا الطم …”
من العار والشنار أن نبخس الوطن إنجازه وتطوره ومشاريعه …لهذا بالضبط كتبت اليوم وانتقلت من معسكر (لا ) الى معسكر (نعم ) والعام زين لانه بالفعل “عام زين ” ومبارك فإذا كانت الشمس أتت وقت نزول الغيث فإن محطة “نور” ستحول هذه الأشعة الشمسية العجيبة الى طاقة متجددة قليلة الانبعاثات وحيوية الاستخدام …
هذه الليلة أقول : عاش سيدنا وعاش الشعب دون “لاكريمات ” بل من القلب لأن هذا إنجاز نفخر به جميعا وباقي المغاربة الذين ينظرون دوما بعين الحزن ،نقول لهم الله يهديكم …حفظ الله الجميع وخير الهدي هدي محمد صَل الله عليه وسلم .