الشاعر الدكتور عبد الله الكرني يتحفنا بقصيدة شعرية جديدة بعنوان فريد أبو عبيد الشرقي المقام

– أَبًو عُبَيْدٍ الشَّرْقِيُّ المُقَامِ –

حِينَ يَعْصَى
الدَّمْعُ
وَيُصِيبُ الْوِجْدانَ
الصَّدْعُ
يَطْمَئِنُّ بِذِكْرِهِ
الْقَلْبُ

يُلَامِسُ الْأَحْجَارَ
فَيَتَفَجَّرَ
الْمَاءُ
الْعَذْبُ
يَسْقِي
الْأَرْوَاحَ
ويّخْضَرُّ الْمَرْجُ
والسَّهْبُ
وَيُهَلِّلُ
الرَّكْبُ

تَنْكَشِفُ
الْأَسْرَارُ
والْأَنْوَارُ
ويُرْسَمُ
الدَّرْبُ

صًفَاءُ الرُّوحِ
يَرْبُو
تَرْتَعشُ الجَوارِحُ
حِينَ يَحْضُرُ
القُطْبُ

إِنَّهُ الصَّدْرُ الْكَرِيمُ
الرَّحْبُ
والْبَِدْرُ
يَسْتَنِيرُ بِضِيَائِهِ
الشَّرْقُ
والْغَرْبُ

خُلْوَةُ مِحْرَابِ
النَّقاءِ
ونَبَقُ السِّدْرّةِ
الْخَضْراءِ
وَالْحَبُّ
وَالْحَوْشُ
وَالْجُبُّ

يِسْرِي
كَالضِّيَاءِ
صَوْبَ
السَّمَاءِ
يَحِيرُ
الُّلبُّ
شُعْلَةُ
تَعْلُو الْغُيُومَ
وَلَا تَخْبُو

سِرُّهُ النَّهْجُ
السَهْلٌ
الصَّعْبُ
والزُّهْدُ
والْحُبُّ

مَكِّيُّ
الْأَدِيمِ
يَثْرِبِيُّ
النَّسِيمِ
مُنْتَهَاهُ
الْغَيْبُ
والْحَوْضُ
والْأَبُّ
والرَّوْضُ
والْعُشْبُ

الْوِلَايةُ الْكُبْرَى
تَسْمُو في رِحَابِهِ
وتَرْبُو
وَتَرْتَقِى نَحْوَهُ
وَتَصْبُو

والْخُشُوعُ
والشُّمُوعُ
وجَمَالُ الرُّوحِ
والْمُطْلَقُ
والْقُرْبُ
والْهُيَامُ السَّرْمَدِيُّ
الصَّبُّ

توقيع: عبد الله الكرني