– عَوْدَةُ الرُّوحِ –
بَعْدَ
نِيرَانِ
الْهِجْرَانِ
هَلَّتْ مَالِكَةُ
الْوِجْدَانِ
فَابْتَسمَ ثَغْرُ
الزَّمانِ
عَزَفَ الوجودُ
نَغَمنًا
عَلَى رَقْصِ
الْحِسَانِ
بِنَشْوةِ
الدِّنانِ
أَهْدَتْنِي من
دَمِها البِكْرِ
قَطْرَتَيْنِ
تَفُورَانِ
ومِنْ دَقَّاتِ قَلْبِهَا
نَبْضَتَيْنِ
تَخْفِقَانِ
وحَرارَةً
مِنْ مَوْقِدِ
الْأَحْضَانِ
ومِرْوَدَ
كُحْلِ
عَيْنْ
وخالَ
زَيْنْ
وَسَوادَ
رُمُوشِ
الغِزْلانِ
وَضَعَتْ دَاخِلَ
كِيَانِي
الْوَصَايا
العَشْرَ
والبَدْرَ
وطلاسِمَ
قارِئَةِ
الفِنْجانِ
وخاتَمَ
سُلَيْمانِ
وَرَقْصَتَها
الرَّائِعَةَ
دُونَ
فُسْتَانِ
ومِشْطَها
الْقَدِيمَ
وقَدَّهَا
الْقَوِيمَ
كَغُصْنِ
الْبَانِ
سَلَّمَتْنِي
عُمْرَها قبْلَ
الْأَوَانِ
وشَفَقًا
أَحْمَرَ
وهِلَالاً
أَشْقَرَ
حَدِيثَ الْمَوْلِدِ
بَاهِتَ
اللَّمَعَانِ
أَوْدَعَتْنِي
سِتْرَهَا
وعَرَاءَها
وَرَوْعَةَ
الذِّكْرَى
وَلَوْعَةَ
النِّسْيَانِ
وَآرَاءَهَا
وشَعْرَهَا
الْمَضْفورَ
بِخَيْطِ
قِيتَانِ
مِنْ أَعْلَى صَدْرِها
وَهَبَتْنِي عِقْدَ
مَرْجَانِ
واسِطَتُهُ
مَاسٌ
وَإِحْسَاسٌ
شَدِيدُ
الْفَوَرَانِ
وزَهْرَتَا
رُمَّانِ
وَنَجْمٌ
دُرِّيٌّ يَلْمَعُ
كَالدِّهانِ
أَهْدَتْنِي
عُذريَّةَ
الصِّبْيَانِ
وقَرَابِينَ
الْأَوْثَانِ
وَصَلَوَاتِ
الرُّهْبَانِ
وَأَحْلَامَها
الْوَرْدِيَّةَ
الْأَلْوَانِ
ومِنْ بَرِيقِ
الْعَيْنَيْنِ
وَمْضَتَيْنِ
تَلْمَعَانِ
عَادَتْ
الرُّحُ
إِلَى الرُّوحِ
مِنْ ثاَنِي
عَادَتْ
بِحُبِّهَا
الجَارِفِ
كَالطُّوفانِ
عَادَتْ
لِتَبْقَى
تَحْيَانِي
حَتَّى يَكُفَّ
قلْبُهَا
عَنِ
الخَفَقانِ
توقيع: عبد الله الكرني