-كَيْ أَحْيَاكِ –
أَوْقِدِي
الشُمُوعَ
دَاخِلِي
وَدَاخِلَ
الْمَعَابِدِ
وَاسْقِنِي
سُلَافَ
الْأَصِيلِ
الْبَادِي
الصَّاعِدِ
وَأَهْدِي
غِزْلَانَ
الْبِيدِ
سَوَادَ
عَيْنَيْكِ
وَتَوَهُّجَ
الْخُدُودِ
واصْنَعِي
مِنْ
وَمِيضِ
الْخُدُودِ
بِسَاطًا
مِنْ أَرِيجِ
الْوُرُودِ
مِنْ
أَجْلِ
الًصُّعُودِ
إِلَى الْأُفِقِ
الطَّلْقِ
الْمَدِيدِ
ضَعِي
أَمَامَكِ
مِرْآةَ
السِّحْرِ
والتَّعَاوِيذِ
وَصَفِّفِي
شَعْرَكِ
عَلَى ضِيَاءِ
الْبَدْرِ
البَعِيدِ
وَهُزِّي
دَوَاخِلِي
كَيْ لَا أَتَجَمَّدَ
كَالْجَلِيدِ
وَاعْزِفِي
ثَارَةً
علَى أَوْتَارِ
الْعُودِ
وثَارَةً
عَلَى أَوْتَارِ
قَلْبِيَ
الرَّقُودِ
لِأَسْتَعيدَ
الحَياةَ
من جَديدِ
وَلِكَيْ أَثِبَ
عَلَى مُهجتِي
وعلى حَبْلِء
الوَريدِ
ابْتَسِمِي
ابْتِسَامَةَ
الْعيدِ
لِأَنْتَشِيَ
بِنَشْوَةِ
شَارِبِ
النَّبيذِ
دَنْدِنِي
بِأُنَاشيدِ
صَفَاءِ
الْعُهُودِ
حَتَّى
أَعِيشَكِ
بِشُعُورِ
يَتَفَجَّرُ
كَحَبَّاتِ
الْبَارُودِ
انْسُجِي
مِنَ خُيُوطِ
الفَجْرِ
الْهَادِي
الْوَدُودِ
سَدَى كَفَنِيَ
الْجَديدِ
كَيْ أَحْيَاكِ
يَا مَلَاكِي
بَعْدَ مَوْتِي
بِفرْحَةَ
الشَّهِيدِ
ضُمِّيني إِلَيْكِ
كَالصَّبِيَّ
الْوَلِيدِ
وَصَلِّي
مَعِي
دُونَ سُجُودِ
أَمَامَ
جُثْماَنِي
بِمِحْرَابِ
الْخُلُودِ
عَلَى إِيقَاعِ
أنغامِ عزفِكِ
الفَريدِ
المَمْزُوجِ
بِرَجْعِ
النَّايَاتِ
وبِإكسيرِ
الحياةِ
وبالزَّغَاريدِ
وَاسْبَحِي
مَعَ رُوحِي
دُونَ
قُيُودِ
وَاكْتَسِحي
حَيَاتِي
إِلَى أَقْصَى
الْحُدُودِ
بِسُرْعَةِ
وَميضِ
الْبَرْقِ
وَبِقُوَةِ
دَوِيِّ
الرُّعُودِ
توقيع: عبد الله الكرني