– وَأْدُ النِّسْيَانِ –
لَا تَزَالُ
عَنِ الْوُجُودِ
تَنْعَزِلُ
تُنَاجِي
الْغَيْبَ
وَتَقُولُ
إِنَّ إسْراءَهَا نَحْوَ
رُوحِكَ
مَعْنَاهُ
التَّحَوُّلُ
لَا تَخَيُّلٌ
ولَا تَمَثُّلُ
وَإِنَّ مِعْرَاجَهَا
دَاخِلَكَ
هُوَ النُّزُولُ
والْذَوبانٌ
الْمُقَدَّسٌ
والتَحَلُّلُ
وَأَنَّ ارْتِقاءَ رُوحِهَا
مَعْناهُ
التَعَمًّقٌ
الْمُطْلَقُ
وَالتَوَغُّلُ
هَبْ !
انَّ الجَانِي
النِّسْيَانُ
أَوِ الْخَلِيلُ
لِأَنَّ أَمْنَ الزَّمانِ
قَلِيلُ
هَبْ !
أَنَّ كُلَّ الذِّئابِ
تَتَسَاءَلُ
بَرِيئَةً مِنْ دَمٍ
يُسْدَلُ
عَلَى فُسْتانِ
عَرُوسِكَ
وَهِيَ
تَرْحَلُ
ورُوحُهَا
تَتَحَلَّلُ
تَنْجَرِفُ
إِلَى أَعْمَاقِكَ
وتَنْزِلُ
أَمْ رَسَّامٌ
نَبِيلُ
نَحَتَ صُورَتَها
وَهِيَ
تَمِيلُ
بِأَعْلَى
السُّورِ
الْمَحْفُورِ
قَدُّهَا
هِلالٌ
نَحِيلُ
وإكْسيرُ
الحياةِ
يَقْطُرُ مِنْ
شَفَتَيْها
زُلَالُ
وزَنْجبيلُ
وَنَسِيمٌ
عَلِيلُ
قلْبُها
الْجَمِيلُ
لَا يَزَالُ
داخلَ
الصُّورةِ
الْمَرْسومةِ
يَدْمِي
ويَسيلُ
ولَحْظُهَا
الْأَسِيلُ
لوْنُهُ
الشَّفَقُ
وَالْفَجْرُ
والْأَصِيلُ
خَطَّتْ
بِحُرُوفٍ
نَقْشُهَا
لَا يَزُولُ
بِأنكَ
وَحْدَكَ
عَالَمُهَا
المُسْتَحِيلُ
وجنونُ
قَيْسٍ
والْأَوْثَانُ
والتَّمَاثِيلُ
وحُمْقُ بُتَيْنَةٍ
كَمَا عَشِقَها
جَميلُ
فَلَا تَتَّهِمْ
بِوَأْدِهَا
الذِّئابَ
يَعْزوكَ
الدَّليلُ
فَأنتَ
الْقَاتِلُ
وأَنْتَ
القَتِيلُ
توقيع : عبد الله الكرني