– مُرَّاكُشُ عَرُوسُ يُوسُفَ –
اسْقِنِي سُلَافَةَ
الرُّوحِ
قُبالَةَ
الدَّوْحِ
يُغْرِينِي
الإِنْتِشَاءُ
واجْرِي في يَمِّ
النَّخِيلِ
وَقْتَ
الأَصيلِ
شِرَاعُك
الضَّيَاءُ
مِجْدَافُكِ
الصَّفَاءُ
والْخُلودُ
والإِرْتِقَاءُ
تَبَخْتَري بين الأَسْوارِ
غَنَجًا
وأَشْرِقي كِالْفَجْرِ
بَلَجًا
يَكْسُوكِ
الْبَهَاءُ
ضَعِي يَدَكِ
على أَحْجَارِ السَّفْحِ
يتفجَّرْ مِنْها
المَاءُ
اعْزِفِي على أَوْثَارِ
القُلُوبِ
وَسَطَ
الدُّروبِ
يَتَدَفَّقِ الشَّدْوُ
والْغِنَاءُ
دَنْدِنِي معَ
الزَّاهِداتِ
بِالْهَمَسَاتٍ
الصُّوفِيَاتٍ
حَيْثُ
الإِيماءُ
حَتَّى يَغْمُرَ
الأَرْواحَ
الإِرْتِواءُ
اجْلِسِي على عَرْشِكِ
يَطِبِ
الِّلقاءُ
مع الأَمِيرَاتِ
الْمُرَابِطَاتِ
وَيَنْطَلَقِ
الْعَطَاءُ
يَتَوَاصَلُ
التَّارِيخُ
والإِنشاءُ
عَمِّمِي هَامَتَكِ بِغَلَسِ
الْفَلَقِ
وبِحُمْرَةِ
الشَّفَقِ
تُنَاسِبُكِ
الْأَزْيَاءُ
ابْتَسِمِي
تَبْتَسِمْ لِطَلْعَتِكِ
الْأَقْمَارُ
الشَّقْراءُ
وقِمَمُ الأَطْلَسِ
الْبَيْضاءُ
نَعَمْ تَحْفَظِينَ
الْعَهْدَ
ومِنْ طَبْعِ الْمُلوكِ
الْوَفَاءُ
فاجْهَشِي
يَاعَاشِقَةَ
ابْنِ تاشَفِينَ
جَمِيلٌ أَنْ يَغْلِبَكِ
الْبُكَاءُ
فأَهْدِيهِ سُمْرَتَكِ
ووشْمًا فِرْعَوْنِيًا
هَيْكَلُهُ
الْبَقَاءُ
ونَقْشُهُ الذَهَبٌ
والفِضَّاءُ
رَائِعٌ هَكَذَا
بِإِشْبيلْيَةَ
تَقِفُ
العَذْرَاءُ
خِيرَالْدَا
قَامَةً يَلُوحُ مِنْهَا
الْكِبْرِيَاءُ
فَتُخَاطِبُهَا بَاسِمَةً
الْكُتُبِيَةُ
الْبَهِيَةُ
الشَّمَّاءُ
إِنَّ لَدَيْكِ لَيَكْبُرُ
الرَّجاءُ
مُنْيَتُكِ ان يَطُولَ بَيْنَ
أَحْضَانِهِ
الْإِسْتِلْقَاءُ
عرْشُهُ
الْأَرْضُ
والسَّماءُ
والأَنْدَلُسُ
الْفَيْحاءُ
ارْقُصِي رَقْصًا
إيقَاعُهُ
الزُّهْدُ
والنَّقَاءُ
تَمَايَلِي عَلى رَكْحِ
الْخُلْدِ
أَديمُهُ الْمُطْلَقُ
والصَّفَاءُ
فَأَنْتِ في الْوجُودِ الْحَاضِرَةُ
الفَاضِلَةُ
الحَمْرَاءُ
نِبْراسٌ منه يتسرَّبُ
للَأَرْواحِ
السَّنَاءُ
ويَغْمُرهَا الإِتِّزَانُ
والْإِطْمِئْنَانُ
والإِسْتِواءُ
توقيع : عبد الله الكرني