– مُرَّاكُشُ –
لَهَا مَعَ
الْخُلُودِ
مَوْعِدُ
تَتَّقِدُ
بَيْنَ النَّخِيلِ
فَيَقُومُ لَهَا الْأَطْلَسُ
وَيَقْعُدُ
تَبْدُو
قَادِمَةً
مِنْ عَالَمِ السِّحْرِ
تَمِضُ
لُؤْلُأَةً مَتَى تُمْسِي
وَمَتَى
تَغْدُو
مَجْنُونَةُ
الْجَمَالِ
وَالْخَيَالِ
حِينَ تَبْدُو
يُقَبِّلُ يَدَهَا
الْوُجُودُ
تُدَنْدِنُ
وَتَنْشُدُ
أُغْنِيَةَ
الْإِرْتِقَاءِ
حَيْثُ
وَمِيضُ
الصَّفَاءِ
وَمَهْدُ
السِّحْرِ
وَحَيْثُ
الْخُلُودُ
تَتَبَدَّدُ
بَيْنَهَا
وَبَيْنَ الْمُطْلَقِ
الْحُدُودُ
لِأَنَّهَا
بَيْنَ الْمَدائِنِ
هِيَ السَّيِدُ
تُوجَدُ
عَلَى صَدْرِهَا
قَلَائِدُ
وَعِقْدُ
مَاسِ
وَفَرَائِدُ
تَسْتَحْوِذُ
عَلَى
أَيْكِ
الْمُلُوكِ
وَتُجَدِّدُ
الْعَهْدَ
بِبْنِ تَاشَفِينَ
والْعَهْدُ
بِهِ يَتَجَدَّدُ
تَسْجُدُ
لَهُ قُصُورُ
الْأَنْدَلُسِ
والْأَمِيرَاتُ
تُزَغْرِدُ
وَالْجَلَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ
يَتَّقِدُ
وَالشَمْسُ
تَدْنُو مِنْهُ
وَلَا تَبْتَعِدُ
وَالْوُجُودُ
فِي حُضْنِهِ
يَرْقُدُ
والنَّوَافِذُ
وَلْقُصُورُ
وَالْعُهُودُ
مَنْقُوشُ
عَلَى أَسْوَارِهَا
الْخُلُودُ
الْحَمْرَاءُ
السَّعْدُ
يَسْتَهْوِيهَا
الْغِنَاءُ
وَالْخَيْلُ
حِينَ تَعْدُو
وَالْبَارُودُ
وَعُيُونُ الْمَهَا
والْبِيدُ
وَفَنُّ الرَّقْصِ
عَلَى عَزْفِ
الْأَطْلَسِ
وَالزَّغَارِيدُ
وَهَذَا مَوْلِدُ
الْحَمْرَاءِ
والْعِيدُ
فَبِأَيَّةِ حَالٍ
عُدْتَ
يَا عِيدُ
وَالْحَمْرَاءُ
تُرْغِي
وَتُزْبِدُ
وَالْفَجْرُ
وَالسُّؤْدَدُ
عَنْ أَسْوَارِهَا
يَبْتَعِدُ
إِذْ دِمَشْقُ
الشَّامِ
وَبَغْدَادُ
السَّلَامِ
والْمَعَابِدُ
تَنْتَحِبُ
أَمَامَ قِبَابِهَا
وَتُعَدِّدُ
وَالْأَقْصَى
الْمَوْءُ ودُ
مَنَ الْخَوْفِ
يَرْتَعِدُ
وَالْأَهْرَامُ
وَبَابِلُ
شَوَاهِدُ
عَلَى رَمَادِ
أُمَّةٍ
تَكَادُ
رُوحُهَا
تَفِيِضُ
هَلْ تَسْتَيْقظُ
الْحَمْرَاءُ
ذَاتَ فَجْرٍ
والْمَجْدُ
وَالضِّيَاءُ قَدْ عَادَ
أَوْ يَعُودُ
وَمُنْذُ
بَدْءِ الْوُجُودِ
لَهَا مَعَ الْخُلُودِ
مَوْعِدُ
توقيع : عبد الله الكرني.