بقلم اليعقوبي نورالدين : عضة المكتب السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد
عندما تنزل العصي على الاساتذة جملة وتفصيلا وعندما يتم “رفس وركل” رجل التربية والتعليم في شوارع عاصمة المملكة الشريفة ،فان الصورة تصبح اكثر ضبابية واشد رمادية نحو الدستور والقانون وحرية الاحتجاج بل ويصبح معنى دولة الحق والقانون والحريات في مهب الريح حتى لا نقول شيء اخر …
الأقسى هو توريط المؤسسات الأمنية في فشل حكومي وقطاعي نحو ملف “التعاقد ” ليتم استدعاء ابناء الشعب ل”رفس ” اخوانهم ابناء الشعب …
المؤسسات الأمنية صورتها سيئة في عقل وقلب المواطن وعلينا ان نكون صادقين ونقولها في وجه مسؤوليها، لهذا كونوا عقلاء ولا يمسحون فيكم فشلهم السياسي في تدبير أزمات الوطن المختلفة والعديدة وما قدمته خلال هذه الجائحة من تضحيات تفوق الوصف والسرد سيذهب سدى بتدخلات هوجاء وعوجاء وعرجاء بأمر من حكومة “تالفة”…
سابقا حراك الريف، من بعده حراك جرادة، مختلف الاحتجاجات الاجتماعية واليوم ملف الاساتذة …
الاحتجاج، الصراخ، الاعتصام، النضال …كل الاشكال النضالية السلمية يسمح بها الدستور والقانون وتعنيف المواطن اي مواطن في اي رقعة من الوطن هو خرق للقانون والدستور ويجب محاسبة من أعطى الامر ومن قاد التدخل ومن فعل فعل التعنيف، واما المسؤولية السياسية فيتحملها رئيس الحكومة ووزيره في الداخلية ووزيره في التعليم …
اذا كان الهدف هو دولة المؤسسات فهذا هو معنى المؤسسات واذا كُنتُم تريدونها دولة على ميزاجكم ومقاسكم فالشعب باق وأنتم ذاهبون ولن نبالي آ الى جنة ام نار ام مزبلة التاريخ انتم سائرون .
كل التضامن مع الاستاذ وكل عام والوطن بخير ✌️