بقلم نور الدين اليعقوبي : عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد
هذا اللغط الكبير من طرف الحزب المعلوم بخصوص القاسم الانتخابي ممكن تفهمه لو ان حزب العدالة والتنمية خاض معارك لصالح الشعب او على الاقل لمن صوت له في مختلف القضايا الشائكة التي تمس بطن وعقل وقلب وفرج المواطن المقهور وحتى أكون واضح معكم لنقول كلام بسيط ومفهوم دون خشب ولا قزدير ولنضع النقط فوق الأحرف وتحتها ولنشكلها ايضا :
_ بخصوص بطن المواطن، ماذا قدم فريق العدالة والتنمية حول أسعار فاتورة الاستهلاك اليومي من مواد أساسية الملتهبة الاسعار ومن فاتورة طاقية انهكت الشعب ومن موارد مادية ممكنة لتزويد المواطن بالقدرة الشراءية وتحصينه من الجوع نعم تحصينه من الجوع دعك من نقاش خلق الثروة وتوزيع الثروة وإنتاج الثروة واستراتيجية الحفاظ على الثروة وخاصة حق الأجيال المقبلة فيها …هادشي ما كيفهموهش هم كيفهمو غير التعويضات بطريقة “شرعية “.
_بخصوص العقل، ماذا قدم هذا الفريق لحفظ عقل المواطن من التلف ومن التغييب ومن التخدير ومن التدجين ومن هذا الهرج والمرج والشعوذة والدجل والخرافات وطبعا انا اتكلم عن التعليم عن العلم عن المعرفة ثم عن الاعلام عن الثقافة ثم عن حفظ العقل الجمعي من الاتلاف المادي والمعنوي نعم حفظه من السموم والمخدرات والمهلوسات وحفظه وتمنيعه وتلقيحه ضد الافكار الهدامة والمتطرفة والشاذة والمنحرفة …
_بخصوص قلب الشعب ،هل امتلك هذا الفريق الذي انهك ميزانية الشعب اي حس او نبض او تصور لحفظ قلوب الناس من الأوساخ والأحقاد والضغائن للحفاظ على اللحمة الوطنية والحوزة الترابية هل استطاع ان ينجز برنامجا واحدا يحافظ على قلبنا كقلب رجل واحد وليس كل منا بقلب وينبض على ليلاه،هل نظر وتأمل هذا الفريق الذي لا يجيد شيء غير البكاء في ان يجعل قلب الريف مثل قلب الصحراء مثل قلب المغرب العميق مثل قلب الرباط والبيضاء وفاس …
_اما بخصوص فرج المواطن فالامر مضحك مبكي وبنظرة بسيطة على عدد العوانس المقدر في اخر احصاء ب8 مليون عانس اي اكبر من المصوتين في اخر الانتخابات ب2مليون والمتابع لحالات الخيانات والاغتصاب والمتخلى عنهم والإجهاض و…وغيره من المصاعب والمصائب نخلص الى معانات الشعب مع فرجه سواء كعضو أو كسلوك فطري وهو حق بيولوجي بسيط للانسان وطابور يسكت عنه الجميع وسكت عنه هذا الفريق (خاصة في التشريع والمدونة وبرامج مخصصة للشباب )، رغم ان الامن الجنسي مثل الامن الغذائي، فماذا فعل هذا الفريق للمغاربة غير مراكمة التعويضات والتغطية على كل هفوات ومطبات واعطاب الدولة العميقة بدل إصلاحها …اذا لم نقل تمرير كل ما لا يمكن تمريره وآخر الامر التطبيع و”الكيف ” في الطريق .
فليعذرنا العدالة والتنمية ونهمس في أذنه ان معركة الشعب المغربي اليوم هي التعليم والعمل والصحة واما التصويت واقتسام المقاعد وتقنية القاسم الانتخابي فهو شان حزبي مع الداخلية .
اكتشاف المزيد من DemocPress ديموك بريس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.