الرئيسية » أخبار الحزب » التنسيقية الإقليمية لحزب الديمقراطيين الجدد بالمحمدية تعقد جمعها العام لتجديد هياكلها

حزب الديمقراطيين الجدد في ظل أول تجربة انتخابية

ديموك بريس

تشكل العملية الانتخابية سواء المحلية أو التشريعية بالنسبة لأي حزب سياسي، محطة مهمة في مساره النضالي والتاريخي من خلال البرنامج الذي يقدمه لناخبيه، قصد إحرازه على أعلى نسبة من الأصوات للظفر بأكبر عدد من المقاعد، التي تخوله تشكيل سواءالمجالس المحلية أو الظفر برئاسة الحكومة لتدبير شؤون السلطة التنفيذية؛

غير أنه بالنسبة لحزب الديمقراطيين الجدد وبالنظر لحداثة تأسيسه حيث لم تمر السنة الأولى من عمره، شكلت الانتخابات الجماعية ل 4 شتنبر 2015 بالنسبة إليه محطة أساسية ضمن مساره التنظيمي وكذا الانتخابي، وهو ما يمكن إبرازه من خلال ما يلي:

أولا: في حداثة التجربة

لقد عاش حزب الديمقراطيين الجدد في ظل التجربة الانتخابية ل 4 شتنبر 2015 إكراهات على مستويات متعددة، منها بالأساس تحدي البناء التنظيمي حيث بلغت عدد التنسيقيات ما بين المحلية والإقليمية على المستوى الوطني في حدود 75 تنسيقية، لذا كان رهان الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة هو التعريف بالحزب وتحقيق أكبر نسبة من الانتشار بين عموم المواطنين رغم إكراه الإمكانيات المحدودة التي خاض بها حملته الانتخابية؛

غير أن الحزب استطاع أن يحقق مجمل ما سطره من أهداف، من خلال تبوأه لمراتب جد مشرفة على مستويات عدة: أولا على مستوى عدد الترشيحات المقدمة حيث حصل على الرتبة (13) الثالثة عشر بالنسبة للاستحقاقات الجماعية، وعلى الرتبة (10) العاشرة بالنسبة للترشيحات الجهوية، ثانيا على مستوى عدد المقاعد المحصل عليها، حيث فاز الحزب بعشرة مقاعد، نال من خلالها الرتبة (16) السادسة عشر من مجموع عدد الأصوات، من أصل 32 حزبا سياسيا الذي خاض الحملة الانتخابية، ثالثا على مستوى عدد المقاعد فقد توزعت على صعيد التراب الوطني وفق الشكل التالي:

مقعد واحد بآسا الزاك، مقعد واحد بسيدي إفني، مقعدين بابن احمد بمدينة سطات من بينها امرأة واحدة، مقعد واحد بتاونات، مقعد واحد بتنغير، مقعد واحد بزاكورة، ثلاثة مقاعد بالحسيمة من بينها امرأة واحدة.

ثانيا: في الدروس المستخلصة

اعتبرت انتخابات 4 شتنبر 2015 بالنسبة لمناضلي الحزب محطة أساسية تم من خلالها خوض أول تجربة انتخابية بإمكانيات جد محدودة، أتيحت لهم فرصة النزول إلى الشارع والاحياء الهامشية والفقيرة للتواصل مع المواطنين، ولمعرفة الواقع الانتخابي على حقيقته، بالنظر إلى أن جميع المترشحين في اللوائح الانتخابية كانوا حديثي العهد بالممارسة السياسية، بل الأكثر من ذلك كان الحزب أول حزب يقدم أصغر مترشح يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة؛

كما أن الحزب نأى بنفسه إصدار أي بيان خلال الحملة الانتخابية، معتبرا أن هدفه الأساسي هو التعريف بالحزب، وذلك حتى تمر الانتخابات وتعلن النتائج النهائية، إلا أنه لاحظ بأن التصويت بالبطاقة الوطنية دون بطاقة الناخب كان سببا حرم العديد من المواطنين من الإدلاء بصوتهم.

 

 

عن الإدارة

اترك تعليقا