تونس، الجزائر، مصر، ليبيا، سوريا، لبنان، العراق… طبعا كل حراك له ظروفه وأحواله وأهواله، وهناك مستفيد وخاسر في معركة كسر العضام بين “الدولة الدكتاتورية” القائمة على منطق “انا ربكم الأعلى” وبين شعب او على الأصح “جزء حي من الشعب” وللامانة فهذه الشعوب تملك من الصبر ما يعادل صبر ايوب.
ورغم كل هذا الصبر مازال “فرعون” النظام الديكتاتوري العربي المستبد يخال نفسه يملك حق احتكار كل شيء ليس فقط السلطة والثروة بل وحتى امال الشعوب التي ماعادت تفرق بين “عذاب القبر” كما يسردها علماء البلاط والفضائيات وبين “عذاب الوطن” الذي نعيش كل فصوله تحت اضواء الاعلام وقهقهات “سكارى السلطة” الذين يعربدون على آلام شعوبهم …
ويكفي متابعة “جثث شهداء ” الوطن تقذفها امواج البحار والمحيطات على مختلف الشواطئ فرارا من هذا العذاب لنفهم جميعا حجم المصيبة …أو لعلنا بالفعل امواتا غير احياء في قبر سمي وطنا مع وقف التنفيذ.
في هذا الوطن المعطاء دوما بكل انواع الخير والشر ايضا مازلنا نمارس “العادة السرية” في حجب الشمس بالغربال فكيف بغربال مثقوب ان يحجب شمس الفساد والاستبداد الحارق لآمال الشعب…للاسف لا يتعظون .
آن الاوان ان يتحركوا قبل ان يتحرك الشعب، صحيح انهم صلوا الجنازة على حراك الشعب لكنهم واهمون فآمال الشعب متوهجة كالجمر تحت الرماد، رماد فسادهم لن يصمد امام اول ريح يقظة الشعب…
الشعب يعيش كل انواع “الحكرة” في تعليمه في صحته، في اكله، في ملبسه، في كرامته …وانتم مازلتم تمارسون “عادتكم السرية” في ترويج أسطوانة مشروخة مسخة تقدس الاستبداد والاستبلاد والاستحمار…
الشعب يريد حقه وباركا من الحكرة.