ذ: كنزة البورقادي : عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد
تتكرر كل رمضان نفس الملاحظات من العامة والنخبة حول الدراما التلفزيونية الرمضانية إذ بات سؤال الجودة الفنية والإبداعية في المضامين والاختيارات والاحترافية محل نقاش.
لهذا فحرية الانتقاد للمشهد الفني هي مكفولة للجميع، والانتقاد الايجابي مدخل لتجويد وتطوير الإنتاج الوطني، خصوصا الدراما التلفزيونية لطبيعة سهولة وصولها إلى الجميع، فإن تم توجيهها الوجهة الصحيحة يمكن لها أن تستغل للمشاركة في عملية التنمية والتحديث والبناء الثقافي الاجتماعي وترسيخ أو إلغاء أو تعديل بعض القيم والمفاهيم الخاصة بالمجتمع.
وبالتالي فإن لكل فنان (ة) الحق في حرية التخيل والإبداع والأداء الفني، أما بالنسبة لأي عمل درامي يتضمن طبائع سلبية هذا لا يعني بالضرورة أنها تعميمية أو عاكسة للجميع بل ترتبط فقط بالشخصية الدرامية المتخيلة.
أما ممارسة الوصاية على الإبداع فهي تعطيل قدرات الفنان(ة) في التفكير والإبداع وهذا يصب في مشروع مناهض للتطور والتحديث والابتكار والتجديد، و اختم وأقول أن الإبداع خلق حر وبعد مخاض عسير.
اكتشاف المزيد من DemocPress ديموك بريس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.